حظر شامل الجمعة والسبت يُثير الجدل مُجدّدًا في الأردن وأصوات "طبيّة وتجاريّة” تُطالب حكومة الخصاونة بالتدخّل: مُقاربات "كوفيد-19” لا تزال غامضة والخطط المُستحدثة قيد "الطهي الوزاري” وطبيب بارز يستغرب ويُعلن: لم أجد أساسًا علميًّا للحظر
أثار قرار الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة الدكتور بشر الخصاونة المزيد من الجدل بعد تجديد الحظر الشامل على خلفية فيروس كورونا مرة أخرى وليوميّ الجمعة والسبت.
وهو نفس الإجراء الذي كانت قد قرّرته الحكومة السابقة برئاسة الدكتور عمر الرزاز.
وتصدّر تصريح لطبيب معروف حول عدم جدوى الحظر الشامل ليومي الجمعة والسبت وهو مدير مستشفى الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور والذي أظهر استغرابه مُجدّدًا في تصريح لفضائية المملكة تحدّث فيه عن عدم وجود اساس علمي لمسألة فرض حظر شامل في الأردن ليومين في نهاية الأسبوع.
وهو الرأي نفسه للوزير السابق وعالم الفيروسات الدكتور عزمي محافظة.
وأعلنت خلية الأزمة عن الإجراء نفسه وليس وزير الصحة الجديد الدكتور نذير عبيدات الذي كان يظهر قدرا من المرونة في نقاش فكرة الإغلاق والحظر الشامل من خلال موقعه كعضو في لجنة الأوبئة الوطنية قبل تكليفه بوزارة الصحة.
ويُحاجج خبراء في القطاعات الاقتصادية والتجارية بعدم وجود جدوى ومبرر للحظر الشامل وتكدّس الخسائر بسببه.
وأبلغ خليل الحاج توفيق رئيس غرفة تجارة عمان بأن الحظر الشامل ليومين يتسبّب بخسائر فادحة في القطاع التجاري ويؤدي إلى خسائر في الخزينة أيضا متأملا في الحكومة الجديدة أن يعاد النظر في هذا الموضوع حيث لا أساسات علمية تثبت بأنّ الإصابات بالفيروس تتكدّس بسبب النشاط التجاري وحيث ارزاق المواطنين مهددة وسط ظرف اقتصادي معقد أصلا وصعب.
ولم يصدر عن الحكومة الجديدة أصلا موقفا محدّدًا من مسألة الحظر الشامل خصوصا وأن كلفته المالية والنفسية تبدو كبيرة لكن رئيس الوزراء الجديد أظهر اهتمامه البالغ وبحماس في ملف الوباء كورونا وتداعياته من خلال أول تصريحات تصدر عنه بعد أداء القسم القانونية.
وسُجّلت في الأردن أمس الثلاثاء نحو 2000 إصابة جديدة بالفيروس وهو أعلى معدل تصله الإصابات منذ سبعة أشهر تماما بالرغم من الحظر الشامل يومي الجمعة والسبت الماضيين.
ويُحاجج مسؤولون في السلطات بأن نتائج وانعكاسات الحظر الشامل على خارطة الإصابات تحتاج لعشرة أيام إلى أسبوعين لكي تظهر.
لكن الزحام قبل الحظر الشامل بيوم والزحام الشديد بعده بيوم ينتج عنه مخالطات كبيرة وسط الناس من الصعب تجاهلها خصوصا في الاسواق والاجتماعات العائلية وبعد حشر المواطنين ليومين متتالين في منازلهم.
ووعد الخصاونة علنا أمس الأول باختيار شخصية متخصصة وعلمية لقيادة ملف فيروس كورونا في وزارة الصحة.
وبدأ الوزير عبيدات بترتيب الأوراق اللازمة للاشتباك مع التفاصيل وسط نوايا مرجحة بإعادة تشكيل للجنة الوباء الوطنية وتشكيل لجنة وزارية وخبيرة تعد الأوراق الأولى لوثيقة مشروع تأسيس المجلس الطبي والوبائي الأردني للأمراض السارية، وهو مشروع أمر به خطاب التكليف الملكي للخصاونة.